المبادرة إلى فعل الطاعات
دقات قلب المرء قائلة له **** إن الحياة دقائق وثوان
الوقت يمضي سريعا، واليوم الذي ينقضي لا يعود، والحياة دقائق وثوان، وحال الشباب غير حال المشيب، وحال الصحة غير حال المرض، وملك الموت لا يعصي الله ما أمره، والأجل قريب لا يختلف عن موعده، {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}
فالبدار البدار إلى فعل الطاعات وانتهاز الفرص.
قال ابن قيم الجوزية: (... أن الرجل إذا حضرت له فرصة القربة والطاعة، فالحزم كل الحزم في انتهازها، والمبادرة إليها، والعجز في تأخيرها، والتسويف بها، ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكنه من أسباب تحصيلها،
فإن العزائم والهمم سريعة الانتقاض قلما تثبت،
والله سبحانه يعاقب من فتح له بابا من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يمكنه بعد من إرادته عقوبة له، فمن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه - حال بينه وبين قلبه وإرادته، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
زاد المعاد / ابن القيم (3/574).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق