الخميس، 24 أكتوبر 2013

يبيع الكلام ويهرب من ساح النضال

يبيع الكلام ويهرب من  ساح النضال :
ملأ الشاعر محمود درويش الأرضَ صُراخا وعويلا عن الوطن والعروبة وأوراق الزيتون، ثم فرَّ فراراً مخزيا من فلسطين وخلَّف هذا كله وراءه.
لم يقو صاحب اليهودية(ريتا) التي كان (الإله) يسكن عينيها العسليتين على ما كان يقوى عليه جيفارا والرفاق في أحراش بوليفيا من مقاومة حاكمها المستبد والظالم.
ولم يكن لدى محمود درويش القائل: (فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله) وقتٌ لكي يقتل رُذال الناس ممن اغتصبوا أرضَه وأذالوا عِرضه وقتلوا أهله ونهبوا داره.
وهكذا طبيعة الملحدين والعلمانين الذين يبيعون أرضهم مقابل نزوات شخصية ويهربون من ملاقاة عدوهم مقابل أهواء مَرَضية.
وما بلاء البلاد العربية إلا مِن هؤلاء الذين أصبحوا دمى متحركة بيد الغرب الصليبي والشرق الشيوعي ظنا منهم أنهم بخضوعهم لهم وبخنوعهم أمامهم وبتقليدهم وبتبني أفكارهم في محاربة الله ومحاربة الإسلام ومحاربة الشريعة أنهم بذلك ينتصرون وتكونوا لهم العزة.
فإذا بهم عند أول مواجهة يهربون ويخسرون بكل عار وشنار.
وحفاظا على ماء الوجه ،يصدر الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان ينتمي له محمود درويش بيانا بفصل هذا الثائر الناعم الهارب من ساح النضال.
ينظر هذا البيان في  كتاب: محمود درويش شاعر الأرض المحتلة للمؤلف رجاء النقاش.
   إن من يبيع الناس كلاما فارغا أو ثمينا ، ثم لا يعمل بما يقول، لهو إنسان عابث وجبان ومستغل ، وهو في الدونية في المجتمع بالدرك الأسفل، وإن شهره الإعلام والصحف والتلفاز.
خاصة من كان في بلده مواجهة مصير بين غاصب  ومدافع، فيهرب المدافع وقت الحاجة ، لهو عار أي عار.
قال أبو الأسود الدؤلي:
يا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء من السقام لذي الضنى ... ومن الضنى ما زلت أنت سقيم

ونراك تصلح بالرشاد عقولنا ... أبدا وأنت من الرشاد عديم

فابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما تقول ويهتدى ... بالقول منك وينفع التعليم

لا تنه عن خلق وتأتيَ مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم




المصادر:

*ديوان أبي الأسود الدؤلي.

* كتاب ميراث الصمت والملكوت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق