الاثنين، 19 سبتمبر 2016

أم ملاّل - ملفّات وبحوث متنوّعة في مادة التربية الإسلاميّة




التربية الإسلاميّة
أم مَلاّل

نسبها ونشأتها :
هي السيدة بنت المنصور بن يوسف الصنهاجي المكنّاة (أم مَلاّل) بفتح الميم وتضعيف اللاّم، وُلدت في القرن الرابع الهجري بقصر المنصوريّة الذي ابتناه أبوها بِصَبْرة على مِيل من القيروان في القرن الرابع الهجري، ونشأت في كنف والدها المنصور صاحب افريقيّة ورعاية أخيها باديس فتعلّمت وتأدّبت كما تتعلّم بنات الأمراء المسلمات.

أم ملاّل والسياسة :
بُويع أخوها "باديس" بالإمارة وهو صغير السنّ فاستضعفه أمراء "زناتة" وحاربوه فاضطرّ إلى التفرّغ لقمع الثائرين ومطاردتهم وأسلم مسؤوليّة تسيير الدولة من الداخل والقيام بشؤون الرعيّة لأخته أم ملاّل تُشرف عليها وتديرها بمهارة فائقة.
ولما وُلد لباديس ابنه المعزّ تسلّمته أم ملاّل ترعاه وتقوم على شؤونه وتربيته وتحرص على تعليمه فاختارت له أبا الحسن عليّا بن أبي الرّجال الشبياني يفقّهه ويعلّمه.
فلما قُتل باديس وكان المعزّ وليّ عهده صغيرا له من العمر ثمانية أعوام اجتمعت كلمة أعيان صنهاجة وقادتها على أن تكون أم ملاّل وصيّة على العرش لما عرفوا فيها من الحنكة السياسيّة وعطفها على المعزّ، فأخذت مقاليد الحكم وسيّرت أمور الدولة بعزم وحسن تدبير حتى بلغ المعزّ سنّ الرشد.

علمها :


كانت أم ملاّل هي المرأة المسلمة الوحيدة التي حكمت افريقيّة وسمح لها الرجال بأن تأخذ المكان الممتاز في الدولة والسبب في هذا بلا شك هو بعد النظر ورجاحة العقل، وهذا لا يتوفّر إلاّ نتيجة علم ومعرفة وحسن استعداد، والمعروف أنّها تعلّمت في قصر والدها. ومن مآثرها أنّها أوقفت مراجعا وكتبا قيمة على مكتبة القيروان بجامع "عقبة" حبّا منها للعلم.

الاعتراف بفضلها :
لمّا مرضت أم ملاّل كان المعزّ يزورها في كلّ يوم من مرضها ويرخّص لرجال دولته وأتباعه في الدخول عليها ليعودوها، فلمّا ختم الله أنفاسها آخر يوم من رجب سنة 414 هـ صلّى عليها المعّز وأقام لها جنازة عظيمة لم ير مثلها لملك من الملوك، ونُقلت إلى مقبرة صنهاجة "بالمنستير" المعروفة بمقبرة "السيدة" نسبة إلى هذه الأميرة.

النتائج
  • السيدة بنت المنصور بن يوسف الصنهاجي.
  • وُلدت في القرن الرابع الهجري.
  • نشأت في قصر أبيها بصبرة وتعلّمت وتأدّبت.
  • شاركة أخاها باديس في سياسة الدولة وعُيّنت وصيّة على عرش المعزّ ابن أخيها. 
  • مكّنها علمها وسعة رأيها من حسن القيادة والنجاح في المهام السياسيّة. 

إن وضع تعليقك (أسفل الصفحة) لشكرنا أو لنقدنا يهمنا كثيرا. ونرجوا منك أن تساهم في نشر كل موضوع ترى أنه أفادك وذلك بالنقر على الزر Partager  (أعلى الصفحة) حتى تعم الفائدة على أصدقائك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق