الخميس، 17 ديسمبر 2015

درس في الوطنية


      كان ملكا، فكان قدوة بين الملوك، وكان زعيما، فكان مثالا بين الزعماء الثائرين، وكان بطلامجاهدا، فكان رمزا بين


الأبطال المجاهدين، وكان أبا رحيما، فكان نموذجا بين الرحماء. وكان عربيا مسلما، فكان قائدا في مقدمة القادة العرب والمسلمين.
         ومن غريب أن تجتمع هذه الصفات في رجل واحد، وأن يكون فيها جميعا مثلا أعلى، ترنو إليه الأبصار تقديرا، وتعجب به إعجابا، وتهفو إليه النفوس احتراما وإكبارا،

الأغنية الأبدية



         كان الليل وكان بلد الهنود يلتف بظلام شديد حالك. ورغم ذلك كانت مجموعة من الرجال تتقدم عبر الدرب الممتد على طول خليج ((الثعابين)) مختبئين تحت الأحراج الكثيفة. كانوا يتقدمون بخطوة الذئب، ويتجنبون وطء الأغصان الصغيرة ، دون أن يهمسوا بكلمة. كان
" الداكوتاش" قد اندفعوا لساحة الحرب وها نحن نرى المحاربين يسرعون
لمفاجاة العدو قبيل حلول الصباح. كانوا يسيرون ويركضون في صمت. وكانت تتقدمهم قوة