لم انشأ فى أسرة تهتم ابدا بمظاهر التزين لشهر رمضان ، و لا حريصة على ملء طاولة الطعام بكل اصناف الأكل و المشروبات و الحلويات فى أول يوم منه ، حتى ان آخر فانوس حصلت عليه كان من جدتى و لم اكن قد تجاوزت المرحلة الابتدائية بعد ...
رمضان فى اسرتنا يختلف عن باقى الشهور فى استيقاظنا لوقت السحور ، و اجتماعنا فى صلاة التراويح ، مع زيادة الورد القرآنى ... فيما عدا ذلك لن تلحظ اختلافا كبيرا !
و مع ذلك ، اظننى أمتلك ذكريات طفولية سعيدة عن هذا الشهر ...
اتذكر حرصى على مشاهدة شباب المنطقة و هم يزينون الشارع بالمصابيح و فروع الزينة الملونة و الفانوس و المسجد الكبير يدوى الصنع ...
فى مرة استأذن الشباب لتعليق لربط احدى الفروع فى سور الشرفة عندنا ، كنت سعيدة للغاية و اطمئن عليه كل يوم انه مثبت جيدا !
الشوارع المضيئة ليلا و أصوات الاطفال الصاخبة فى اللعب ، و التفافهم حول المسحراتى يلقونه اسماءهم ليذيعها على الملأ ، هو لم يكن ينادى عليهم ليوقظهم ، فهم يتقافزون حوله بالفعل ، بل كان ينادى ليوقظ السعادة فى قلوبهم
هنا فى جدة ...
لا تجد شوارع مزينة لا بمصابيح ولا فانوس ولا زينة ملونة
لا تجد دورى كرة القدم الرمضانى ولا تسمع صوت الاطفال بالشارع
لا يوجد مسحراتى
لا تسمع فرقعة الصواريخ فى موعد الافطار
لذلك ... اعتقد ان جزء من حرصى على تزيين المنزل و الاستعداد بأنشطة مختلفة لحمزة هو لخلق ذكريات سعيدة يمكنه ان يشتاقها حين يكبر ! و ربما يكون الجزء الآخر هو استعادتى لذكريات سعيدة ربما اشتقتها
فى سنه الصغير هذا لن يفهم اختلاف رمضان عن باقى الشهور لانه شهر الصوم و الرحمات ، لكن يمكن ان يرتبط الشهر فى ذاكرته بمظاهر الاحتفال و التقدير و السعادة ، فيعتاد اشتياقه فى كل عام
و هذه هى الزينة التى صنعتها
تعليقة من الفوم
و زينة من قماش الخيامية
" سلة افطار الصائمين "
سلة من التمر مُعدّة بشكل جميل مع تذكرة مرفقة بكل حصة
ليحملها حمزة - ان شاء الله - و يوزع منها على الصائمين فى المسجد
ستكون تجربة مفيدة للتواصل الاجتماعى بالتأكيد
.
.
.
و انتم
.
.
و انتم
ماذا كانت استعداداتكم ؟؟
شاركونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق